• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

المرأةُ في ديوان "إلى حوَّاء" للعشماوي

محمد شلال الحناحنة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/9/2007 ميلادي - 18/8/1428 هجري

الزيارات: 45231

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قراءاتٌ في الأدب السَّعودي المُعَاصر


المرأةُ في ديوان
"إلى حوَّاء"
للشَّاعر: عبدالرَّحمن صالح العشماوي
المرأةُ.. تلك الإنسان العظيمةُ التي كرَّمها اللهُ ورسولُه -صلى الله عليه وسلم- فأصبحتْ بالإسلام في منزلةٍ فاضلةٍ ساميةٍ؛ حيث أمرنا الله بإكرام النِّساء؛ فقال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف} [النساء:19]، وقال، صلى الله عليه وسلم: ((أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ))[1].

هذه هي المرأةُ في إسلامنا..

فماذا نجدُ عن هذه المرأةِ الصَّالحةِ في شِعْرنا الإسلاميِّ؟!

شاعرُنا د. عبدالرَّحمن صالح العشماوي يقطِفُ لنا باقاتٍ نَدِيَّةً، منَ الصُّوَر العَطِرة لهذه المرأةِ، في ديوانه (إلى حوَّاءَ)، الصادرِ قبل سنواتٍ قليلة. وعموماً؛ نرى أنَّ المرأةَ في ديوانه تسيرُ في اتِّجاهَيْن متضادَّيْن:

* المرأةُ الصَّالِحةُ الملتزِمةُ بدِينِها، التي تَفوحُ بشَذَى التَّقوى والتَّضحية والوفاء والإخلاص، وهي تمثِّلُ المرأةَ الإسلاميَّةَ، الحيَّةَ بفِكْرِها ورُوحِها.

* امرأةُ السُّوءِ الشَّقيَّةُ، البعيدةُ عن ربِّها، التي تَتَرَهَّلُّ بالكِبْر؛ فتلهَثُ خلف صِرَاعات (المُوضَة)، وتَتَلَوَّى تحتَ سِياطِ الحَسَد والغِيبَة والنَّميمة، فتعيشُ في فوضى وشقاءٍ!!.

تُقرِّبُنَا قصيدتُهُ (وفاء) إلى جوٍّ مُشْبَعٍ بالحَنِين، فنَعْشَقُ أحلامَنا النَّشْوى، ونَذْكُرُ طفولَتَنا الغَضَّة؛ حيثُ نعانقُ الأمَّ بكلِّ دِفْئِها، نسترخي بهدوءٍ في حُضْنِهَا..

إنها الأمُّ المسلمةُ، الحنونُ، الهادئةُ...

إنها دَرْبُنَا إلى الجنَّة؛ ألم يَقُلْ المصطفى عليه الصلاة والسلام: ((الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَاتِ))[2]؟

هذه الأمُّ القائدةُ إلى السُمُوِّ نتهجَّى خَطْوَهَا عند شاعرِنا العشماويّ؛ فنجدُ أنَّ سِرَّ الهُدَى يَكْمُنُ في صَدْرِها.
رَأَى حَنَانَ الْخُلْدِ فِي خَطْوِهَا        وَذِكْرَهَا  يَسْمُو  عَلَى  ذِكْرِهِ
وَفِي      تَرَانِيمِ      ابْتِهَالاتِهَا        صَدًى يَفُكُّ الدَّمْعَ  مِنْ  أَسْرِهِ
كَأَنَّمَا   سِرُّ   الْهُدَى   كَامِنٌ        وَقَدْ  طَوَاهُ  الْلَّيْلُ  فِي  صَدْرِهِ
 
تَبْتَهِلُ القصيدةُ إلى شيءٍ من الكَشْف؛ لتَسْتَمْطِرَ دهشةَ الشِّعْر القابض على الوَعْد؛ وَعْدُ الهدى، وأسرارُ ليل المُخْبِتِين.

إنها الأمُّ المسلمة... وهل هناك امرأةٌ أعظمُ وأصدقُ تضحيةً منها؟

وتتألَّقُ القصيدةُ باستعاراتها وتشبيهاتها، مقتربةً من سلوكيَّات الشِّعْرِ الإسلاميِّ النَّابضِ المتوهِّجِ بالإيمان، فاتحةً منابعَ الطُّهْر:
أَبِي، وَقَدْ سِرْتَ  بَعِيدَ  المَدَى        وَهَلْ  يُرَدُّ  المَرْءُ   مِنْ   قَبْرِهِ؟
لَيْتَكَ تَصْحُو -يَا أَبِي- سَاعَةً        لِكَي تَرَى الإِخْلَاصَ فِي قَدْرِهِ
لِكَي تَرَى أُمِّي  عَلَى  عَهْدِهَا        تُرْضِعُنَا   الإِيمَانَ   مِنْ    نَهْرِهِ
 
هذه المعاني القريبةُ العميقةُ هي معاني الأمومةِ الحقَّةِ عند شاعرِنا عبدالرَّحمن العشماوي؛ ذلك لأنَّه المسلمُ الشَّامخُ بإيمانه، الذي تَربَّى على التُّقى، فيستقي من هذه الأمومةِ ذِكْراهُ وإخلاصَهُ وأشواقَهُ، تُغَذِّيهِ بحَلِيب الوفاء، وتُوقِظُ في قلبهِ مشاعرَ المحبَّة والحنان.

هذا النَّموذجُ الفَذُّ منَ الأُمومة يتكرَّر عند شاعرِنا، ويستقصي مشارِبَهُ في كثيرٍ من قصائده في هذا الدِّيوانِ.

فنرى شُعْلَتَهُ تتأجَّجُ في قصيدته (دمعةٌ على سمَّاعة الهاتِف)، ونَحْشُدُ أنْفُسَنا لحَنِينٍ لا يَنْضُبُ في قصيدة (ينابيع الحنان)، ونَهْفُو إلى أملٍ شاهقٍ، يَتجلَّى بكلِّ رَوْنَقٍ وبهاءٍ في قصيدة (نبعٌ من الرِّضى):
يُؤَنِّبُنِي      فِيكِ       الضَّمِيرُ       لأَنَّهُ        يَرَى أَنَّ شِعْرِي  فِيكِ  لَمْ  يَبْلُغِ  الْوَصْفَا
وَذَلِكَ   حَقٌّ،   لَوْ   وَقَفْتُ    قَصَائِدِي        وَكُلَّ   كِتَابَاتِي    عَلَيْكِ    لَمَا    وَفَّى
فُؤَادُكِ   يَا   أُمَّاهُ   نَبْعٌ    مِنَ    الرِّضَى        سَقَيْتِ   بِهِ    نَفْسِي    وَبارَكْتِهِ    أَلْفَا
أَرَى تَحْتَ رِجْلَيْكِ الجِنانَ  وَقَدْ  غَدَتْ        حَصَى الأَرْضِ فِي عَيْنِي بِها ذَهَباً صِرْفَا
 
هذه الأمُّ الرائعةُ تملأ النفسَ آمالاً وسكينةً، لتَفِيض الأرجاءُ بمشاعر الصَفْوِ والرِّضا.

إنها الأمُّ، السَّخيَّةُ، التي باركتْها السَّماءُ، وهي فوقَ العادة، وفوقَ الوَصْف، والشَّاعرُ يشدو لهذه الأمِّ بعباراتٍ شائقةٍ تَقْطُر عذوبةً، ومعانٍ ساميةٍ تَفتَح جنَّاتِ الشَّوق والمحبَّة.

أما النقيضُ الآخَرُ؛ فهو صورةُ المرأة الدُّمْيَة، المرأة العاصيةُ ربَّها، المُتَشَبِّثَةُ بالقُشور، التي خَلعتْ ثوبَ الفضيلة والحياء، مُقلِّدةً المرأةَ الغربيَّةَ التَّائهةَ في سراديب الحياة!

يحاورُ شاعرُنا هذه المرأةَ في قصيدته: (ضدِّان يا أُختاهُ) فيسألُها: من أين أنتِ؟ -حين رأى تبذُّلَها وزِيَّها الإفرنجيَّ الفاضحَ- فتُجيبُهُ بكل صَلَفٍ ورُعُونَةٍ:
عَرَبِيَّةٌ!       حُرِّيَّتِي       جَعَلَتْ        مِنَّي     فَتَاةً     مَا     لَهَا     نِدُّ
أَغْشَى بِقَاعَ الْأَرْضِ  ما  سَنَحَتْ        لِي    فُرْصَةٌ،    بِالنَّفْسِ     أَعْتَدُّ
عَرَبِيَّةٌ،     فَسَأَلْتُ:      مُسْلِمَةٌ؟        قَالَتْ:  نَعَمْ،  وَلِخَالِقِي   الْحَمْدُ
فَسَأَلْتُهَا      وَالنَّفْسُ       حَائِرَةٌ        وَالنَّارُ   فِي   قَلْبِي   لَهَا    وَقْدُ:
مِنْ أَيْنَ  هَذَا  الزِّيُّ؟  مَا  عَرَفَتْ        أَرْضُ الْحِجَازِ! وَمَا رَأَتْ نَجْدُ؟!
هَذَا     التَّبَذُّلُ     يَا     مُحَدِّثَتِي        سَهْمٌ    مِنَ    الإِلْحَادِ     مُرْتَدُّ!
 
هذا الحوارُ الصَّادقُ يمورُ بالوَجَع والأسى لما آلَتْ إليه بعضُ النِّساء المسلمات! إنها بَهْرَجَةُ الحريَّة الغربيَّة المزيَّفة، التي أدخلتِ المرأةَ في متاهات الضَّلال والفِسْق والانحلال، ولو كانتِ المرأةُ العربيةُ مسلَّحةً بالإسلام قَوْلاً وعملاً، متفيِّئةً ظلالَ الإيمان؛ لَمَا انحرَفَتْ في فِكْرِها، ولسَلِمَتْ من وَباء التَّقليد والازْدِوَاجِيَّة في الشَّخصيَّة.

إنَّ الشاعرَ عبدالرَّحمن العشماوي يغوصُ إلى جزئيَّات مَضامينه في هذه القصيدة بـ(حِوَارِيَّةٍ) تتَّكِئُ على إشْرَاقَةِ الوَعْيِّ الإسلاميِّ الناضجِ لِما يُحَاكُ للإسلام وأهلِه، عبر التَّسلُّل إلى عقل المرأة؛ لطَمْسِه بالأفكار العَدائيَّة الدَّخِيلَة.

إنَّ إفساد المرأة خطَّةٌ خبيثةٌ لإفساد المجتمع الإسلاميِّ، وهذا ما تَسعى إليه جاهدةً الدوائرُ الصَّلِيبِيَّةُ والإلْحَادِيَّةُ والصُّهْيُونِيَّةُ؛ لتحطيم البِنْيَةِ الإسلاميَّةِ، لا قدَّر اللهُ.

إنَّ عبدالرَّحمن العشماويَّ يطرِّز أناشيدَهُ الصَّافيةَ بنَفْسٍ مُفْعَمَةٍ بالإخلاص، إخلاصِ المسلم الحيِّ، بقَلْبِه ورُوحِه، وشفافيةِ المؤمنِ المُتَّصِل بربِّه دائماً، فالحياةُ دونَ الرُّكُونِ إلى هذا الرُّكْنِ العظيم، دونَ التَّوَكُّل عليه -جلَّ وعلا- هي حياةٌ مرعبةٌ ومُوحِشةٌ ومُهْلِكةٌ لصاحبِها:
أُخْتَاهُ..  يَفْقِدُ  هَذَا  الْكَوْنُ   مَعْنَاهُ        لَوْلا  رِضَانَا  بِمَا  يَقْضِي   بِهِ   اللهُ
أُخْتَاهُ.. يَا  شَمْعَةً  لِلْعَطْفِ  مُوقَدَةً        وَيَا  نَشِيداً   فَمُ   الإِخْلاصِ   غَنَّاهُ
إِذَا  وَصَلْنَا  بِرَبِّ   الْكَوْنِ   أَنْفُسَنَا        فَمَا الَّذِي فِي حَيَاةِ النَّاسِ نَخْشَاهُ؟!
 
أمَّا الحُبُّ عند شاعرِنا؛ فهو حُبٌ طاهِرٌ عفيفٌ، والمرأةُ التي يُحِبُّها هي امرأةٌ جادَّةٌ وفيَّةٌ، ملتزِمةٌ بما يُرْضِي اللهَ:
أَقَمْتُ عَلَى أَرْضِ الْعَفَافِ مَحَبَّتِي        فَمَا  أَبْتَغِي  غَدْراً،  وَمَا  أَرْتَضِي!
 
إنَّه في حُبِّه لا يعرفُ الغدرَ، ولا يرتضي غيرَ المعروف، والحبُّ عندهُ حُبٌّ تَقودُهُ الشَّريعةُ، ويُقوِّي عُرَاهُ الطُّهْرُ والصِّدْقُ، وهو بعيدٌ كلَّ البُعْد عن آثامِ الشُّعراء المتخبِّطِينَ غيرِ الملتزِمِينَ.

والمرأةُ التي تقرِّبُهُ منها هي امرأةٌ داعيةٌ إلى الله، في سلوكِها، وقولِها، وعفافِها، وزيِّها، امرأةٌ رُوحانيَّةٌ بكلِّ معنى الرُّوح:
حُبِّي الطَّاهِرُ  أَسْمَى  هَدَفاً        فَأَعِيذِيهِ     بِرَبِّ      الْفَلَقِ
شَهِدَ    اللهُ    عَلَى    عِفَّتِهِ        وَعَلَى الطُّهْرِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ
 
أليسَ هذا حُبُّ الرُّوح بكلِّ عُمْقِها وشَذَاهَا؟! حُبٌّ لا يُنَاوِشُهُ زَيْفٌ أو مصلحةٌ دنيئةٌ، حُبٌّ يَزُفُّ قصائدَ العَفَاف، ويُرْسِلُ الشِّعْرَ معنًى جميلاً:
مَعْنَاكِ   عِنْدِي    مِثْلَ    مَعْـ        ـنَى الرُّوحِ -عُمْقاً- أَوْ يَفُوقُ
كُلُّ        الْمَعَانِي      الزَّائِفَا        تِ  لِمِثْلِ  قَلْبِي   لا     تَرُوقُ
 
إنَّ لذَّةَ الطُّهْر في حُبِّه لا تُعادِلُها لذَّةٌ، ذلك لأنَّه شاعرٌ سامٍ بأخْلاقِهِ، مخلِصٌ لمبادِئِهِ، سَوِيٌّ في تفكيره، نقيُّ الهوى والسَّريرَة، شاعرُ القِيَم والمُثُل العُلْيَا، شاعرُ الدَّعوةِ بكلِّ نبضاتِها وحركاتِها:
وَهَلْ يَكُونُ الْحُبُّ ذَا قِيمَةٍ        إِذَا خَلا مِنْ  لَذَّةِ  الطُّهْرِ؟!
 
تُرى؛ أين هذه (الأُستاذيَّة) الأخلاقيَّة المتفوِّقة في الحبِّ من عُهْرِ (نِزار قبَّاني) وأشباهِه؟!! فلا وجهَ مقارنةٍ بين شاعرٍ ماجنٍ عاصٍ لربِّه، منحرِفٍ في سلوكِهِ ومبادئهِ وأخلاقِهِ، وشاعرٍ ملتزِمٍ بدِينه، وفي إسلامه رفيعُ الهِمَّة، وصادقُ الوَعْد.

إنَّ حُبَّ عبدالرَّحمن العشماوي حُبُّ الشُّموخ، وحُبُّ العَطاء والأَنَفَة، إنَّه حُبُّ الرُّجولة الحقَّة، والعِفَّة الطَّاهِرَة، إنَّه حُبُّ الإخلاص بكلِّ معانيه وألوانه النَّقيَّة:
يَا وَرْدَةً مَا  اسْطَعْتُ  أَلْمِسُهَا        أَخْشَى  بَأَنْ  يُفْسِدَهَا  اللَّمْسُ
لِلطُّهْرِ    فِي    أَعْمَاقِنَا    أَلَقٌ        يَسْمُو   بِنَا   وَلِجُرْحِنَا   يَأْسُو
لَوْ أَنْطَقَ اللهُ الْحَصَى حَكَمَتْ        أَنَّ   الْمَحَبَّةَ   مَا   بِهَا    بَأْسُ
طُهْرٌ  وَإِخْلاصٌ   فَإِنْ   صَدَقَا        فَالْحُبُّ فِي لَيْلِ الأَسَى شَمْسُ
 
وبعدُ؛ فهذا هو عبدُالرَّحمن العشماوي؛ صوتٌ نقيٌّ تقيٌّ يَسْكُنَنَا، هذا هو وَارِفاً بأناشيد العصافير، قَرِيباً إلى الرُّوح بكلِّ شَغَفِ الهُدَاةِ إلى الله، القابضينَ على نور المحبَّة والإيمان[3].
--------------------
[1] حسن صحيح، صحيح الترغيب والترهيب: 1924.
[2] لا أصل له، كما في تعليق الألباني عليه في كتاب "حقوق النساء في الإسلام"، لمحمد رشيد رضا. وقال في السلسلة الضعيفة؛ معلقاً على الحديث 593:
ويغني عن هذا حديث معاوية بن جَاهِمَةَ: (أنه جَاءَ النبيَّ -صَلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فَقَالَ: يا رَسُولَ اللهِ، أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ، وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ؟
فَقَالَ: [هَلْ لَكَ أُمٌّ ؟].
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: [فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا]). 
رواه النسائي 2/ 54، وغيره؛ كالطبراني 1/ 225/ 2. وسنده حسن، إن شاء الله، وصححه الحاكم 4/ 151، ووافقه الذهبي، وأقره المنذري 3/ 214. اهـ.
[3] نحسبه كذلك، ولا نزكيه على الله، عز وجل.
التعليقات من الموقع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الرؤية الإسلامية في ديوان (في زورقي) للشاعر عبدالله بن إدريس
  • قراءة في ديوان: ملحمة التاريخ
  • كفكفة لـ "دموع الرجال"
  • عناية الشعراء الإسلاميين بالمرأة

مختارات من الشبكة

  • المرأةُ بين إنصاف الإسلام وإجحاف الغرب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • توجيهات وتحقيقات في الأحاديث النبوية (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث عبدالله بن عمرو: "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة"(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: ((‌لا ‌تزوج ‌المرأة ‌المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها)) وبيان أقوال أهل العلم فيه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضعف المرأة وقوة الرجل(استشارة - الاستشارات)
  • الخيانة بين الرجل والمرأة(استشارة - الاستشارات)
  • ما جاء في معاملة الحائض وقت حيضها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دور المرأة في المحافظة على اللغة العربية على مر العصور(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشباب والزواج(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • فوائد الرضاعة الطبيعية(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
1- السلام عليكم
عبد الله الجزائري - الجزائر 31-10-2010 08:11 PM

نظرة راقية زانها العفاف كما قال شاعرنا

وَهَلْ يَكُونُ الْحُبُّ ذَا قِيمَةٍ إِذَا خَلا مِنْ لَذَّةِ الطُّهْرِ؟!

إلى مثل هذا الرقي ندعوا شعراءنا أن يغنوا مكتباتنا

بارك الله في كاتب الموضوع.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب